حين أطلقت إمارة دبي، مشروع النقل الكبير: مترو دبي، أطلقت معه بطاقة: (نول) الرقمية، ليكون دفع تعرفة النقل من خلالها.
وأرجعت الجهة المسؤولة، سبب استخدام هذه الكلمة، اسما علما للبطاقة، بأن أهل الإمارات في الماضي، كانوا يستخدمون لفظة نول، بمعنى الأجرة على تكلفة النقل وغيرها.
فزعم بعض الناس أن كلمة نول التي اختارتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون اسما لبطاقتها الموحدة، فارسية أو هندية وليست عربية، فهل هذا صحيح.
والحقيقة أن كلمة نول عربية أصيلة كان أهل الإمارات يستخدمونها بمعنى أجرة النقل، وليس هذا إلا امتدادا للغة العربية الأصيلة التي تستمد من القرآن والسنة ومعاجم العرب (وليس من معاجم الفرس والهند) فقد استخدمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا المعنى في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما متحدثا عن قصة موسى عليه السلام والخضر حيث جاء في نص الحديث (قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها).
وجاء في معاجم العرب: فعلت له ذلك بغير نول ولا جُـعـْل، أي بغير أجر.
وللكلمة معان أخرى ومنها:
- المعروف، ويُقال نولته نولا أي صنعت له معروفا.
- الجود، ويُقال نـُـلت له بعطية، أي جـُدت له بعطية.
- التمكن، ويقال نلت منه نولا، أي تمكنت منه، وقدرت عليه.
- الفوز والغنيمة، ويقال نال المركز الأول نولا، أي ظفر به.
- العطاء، ويـُـقال أنلته نولا، أي أعطيته عطاء، ومنه قول الشاعر:
إذا قلت يوما نـَولِـيني تبسمت ……. وقالت: معاذ الله من نـَـيل ما حـَـرُم.
- الأجر، ويقال فعلت له ذلك بغير نول ولا جُـعـْل، أي بغير أجر أو عطية.
- الحق، ومنه قولهم: نولك أن تفعل كذا وكذا، أي حقك أن تفعل كذا وكذا، ومنه قولهم لا نولك: أي لا ينبغي لك، ولا يحق لك، فأقصر، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما نول امرئ مسلم، أن يقول غير الصواب، أو أن يقول ما لا يعلم.
- الوادي السائل.
- خشبة الحائك، والحائك يسمى منوالا، ومنها ذهب المثل: هم على منوال واحد.
- القسم، ويقال: أنال بالله، أي أقسم بالله.
