(فاصبروا حتى تَلْقوْني على الحوضِ)

Albaaj1020 أكتوبر 2024آخر تحديث :

قال عبد الله بن زيد رضي الله عنه:

لما أفاءَ اللهُ على رسولِه صلى الله عليه وسلم يومَ حنينٍ، قَسَمَ في الناسِ في المؤلفةِ قلوبُهم، ولم يُعطِ الأنصارَ شيئًا، فكأنهم وجدوا إذ لم يُصبْهم ما أصابَ الناسَ، فَخَطبَهم فقال:

(يا معشرَ الأنصارِ، ألم أجِدْكم ضُلاَّلاً فهداكم اللهُ بي، وكنتم متفرِّقين فألَّفَكم اللهُ بي، وكنتم عالةً فأغناكم اللهُ بي).

فكلما قال شيئًا قالوا: اللهُ ورسولُه أَمَنُّ، قال:

(ما يمنَعُكم أن تجيبوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: لو شئِتُم قلتم: جئتَنا كذا وكذا.

أترضَوْن أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعيرِ، وتذهبون بالنبيِّ [صلى الله عليه وسلم] إلى رحالِكم، لولا الهجرةُ لكنتُ امْرءًا من الأنصارِ، ولو سلكَ الناسُ واديًا وشِعْبًا لسلكتُ وادي الأنصار وشعبها.

الأنصارُ شِعارٌ والناسُ دِثارٌ، إنكم سَتلْقوْن بعدي أَثَرَةً، فاصبروا حتى تَلْقوْني على الحوضِ).

صحيح البخاري.

الشعار الثوب الذي يلي الجسد، والدثار فوقه، ومعني الحديث الأنصار هم البطانة والخاصة والأصفياء، وألصق الناس بي من سائر الناس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.