إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
هذا المثل من هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحديث الذي صحح البخاري إرساله هو: (إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى).
والمنبت هو المسافر الذي ينفصل عن أصحابه ويسبقهم، ظنا منه أنه يتقدم عليهم، فيتبين له أنه أتلف دابته وربما قتلها، بسبب تحميلها فوق طاقتها، وعجز عن مواصلة السير، فلا هو حافظ على سلامة دابته، ولا هو وصل إلى المكان الذي يريده.
ويضرب المثل عادة لمن يبالغ في طلب الشيء حتى يفوته.
ويصلح استخدام هذا الهدي في التوعية المرورية، في النهي عن السرعة والعجلة غير المستحبة، التي ربما تتسبب في عدم وصول صاحبها إلى مقصده وإتلاف مركبته.