لا تعارض بين الله ورسوله..
القرآن أشار إلى أمهات المؤمنين بقول الله تعالى:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
وهذه الآية تحدثت عن آل البيت عموما، بعد ذكر أمهات المؤمنين، ولم تحصر آل البيت بهن، ولذلك جاء الضمير ليشمل غير النساء أيضا: {ويطهركم}.
ورسول الله أشار إلى أصحاب الكساء بقوله:
(اللهم هؤلاءِ أهلُ بيتي وخاصَّتِي أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيرًا).
وإن كان هذا الحديث أكثر تخصيصا وتحديدا، فإنه لم ينف كون غيرهم من أمهات المؤمنين من أهل البيت.
وذكر الصحابة أن بنات رسول الله كلهن وبني هشام وبني عبد المطلب، من أهل بيته.
فقد روى مسلم في صحيحه أن زيدِ بنِ أرقمٍ رضي الله عنه قال: (أهلُ بيتِه من حُرِمَ الصدقةَ بعده)، (وهم: آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيلٍ، وآلُ جعفرَ، وآلُ عباسٍ).
والرأي الراجح أن كل هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن كان أعلاهم درجة ومنزلة أهل الكساء.
ومن الجهل ما يزعمه النواصب أن أهل البيت هم الزوجات فقط ويخرجون أبناء رسول الله وبناته من أهل بيته وكأنهم ما سمعوا نوحا يقول: {إن ابني من أهلي}، وقول الله: {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ}!؟
ومن الجهل ما يشيعه الروافض بأن أهل البيت ليس فيهم أمهات المؤمنين وكأنهم ما سمعوا قول الله تعالى: {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ}!؟
المعتصم بالله البعاج.