مقدمة .. أدبني ولدي

Albaaj1017 أكتوبر 2024آخر تحديث :

حين يتبادر إلى الأذهان قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ليس الشديد بالصرعة” لابد أن تستيقظ معه همة التفكر والتدبر، فيما يحيط بنا من أحداث وتغيرات وأفعال، وردود أفعال لندرك حقاً: “إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ”، لأن تليين الشدة وضبطها أشد من الشدة نفسها.

حدثني صديقي أبو عمر، أنه كان متهوراً في قيادة مركبته، يسابق نفسه، إذا لم يجد من يسابقه، غير آبه بالمغامرة بأعز من يملك، حتى أدبه أصغر أبنائه بكلمات عفوية، ولكنها كانت كالصاعقة، فامتثل بعد ذلك لنداء عقل برعمه الذي لم يتجاوز الرابعة.

فقد خرج مرة في رحلة مع عائلته، التي رباها على فلسفة السبق والتفوق في قيادة المركبة، فدعاه ابنه الأكبر إلى بدء سباقاته فإذا بالبرعم الصغير يقول لأخيه الأكبر: “تريد أن يموت باباِ”؟! فتلقف ضميره هذه الكلمة ليقول له: “هو يخاف عليك وأنت لا تخاف عليه”؟!

المعتصم بالله البعاج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.