عرف الإنسان العسل منذ القدم، واستعمله في الغذاء والعلاج.
وتدل بعض الوثائق القديمة على استعمال الآشوريين للعسل في العلاج، كما استعمله الفراعنة للغرض نفسه قبل أكثر من 3000 سنة، وورد في أحد كتبهم وصف كامل عن الخواص العلاجية للعسل جاء فيه: “إن العسل يساعد على شفاء الجروح وفي معالجة أمراض المعدة والأمعاء والكلية، كما يستعمل في علاج أمراض العين حيث يمكن تطبيقه على شكل مرهم أو كمادات أو عن طريق الفم”.
وجاء الإسلام بعد ذلك واتسع نطاق استعمال المسلمين للعسل، تصديقاً لقول الله عز وجل في وصف العسل: }وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشِّفاء في ثلاث، شربة عسل، أو شرطة مِحجم أو كَيّة نار، وأكره أنْ يكتوى). رواه البخاري.
وقد بيّنت الأبحاث دور العسل في علاج الحروق والجروح والتقرحات الجلدية وشفائها دون ترك آثار وذلك لقدرة العسل على قتل الجراثيم والبكتريا وقدرته على إنتاج مادة الكولاجين التي تساعد على الالتئام دون تشوه أو آثار.
كما بينت الدراسات أهمية العسل في علاج مشكلات الفم والأسنان ورائحة الفم الكريهة الناتجة عنها.
طريقة تناول العسل للأغراض العلاجية
- يفضل تناول العسل محلولا في الماء ليسهل امتصاص مكوناته.
- أفضل جرعة يومية للشخص البالغ هي 100جرام يومياً وتؤخذ قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين، أو بعد الأكل بثلاث ساعات.
- أفضل جرعة يومية للطفل هي 30 جراماً.
- من الضروري أن يستمر برنامج العلاج لمدة لا تقل عن 60 يوماً.
الغش في العسل
يكون الغش في العسل بعدة طرق كإضافة محلول سكر السكروز أو محلول سكر الجلوكوز التجاري أو محلول السكر المحول أو العسل الأسود.
والطريقة الأكيدة لكشف مكونات العسل ومعرفة هل هو مغشوش هي بتحليل عينة منه في المختبر أو الذين يعرفون العسل من خلال الطعم والرائحة.
يمكن تلخيص أهم فوائد العسل لجسم الإنسان، في النقاط التالية:
- يعالج بعض مشكلات الجهاز التنفسي مثل السعال والرشح.
- يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين كفاءة الجهاز الهضمي.
- يعالج حالات الاكتئاب والتوتر والقلق.
- يساهم في علاج تقرّحات الفم، والتهابات العين.
- يحمي الأطفال من الإصابة بالكساح، وفقر الدم، ويعالج التبول اللاإرادي، والتهابات الحلق، واضطرابات الكبد، والزكام، والروماتيزم، والتسمم بأنواعه المختلفة.