من الطريف أن مرض النقرس الذي يسميه الكثير من الناس: (داء الملوك)، بسبب إصابة عِـليةِ القوم به، نتيجة إدمانهم أكل اللحوم الحمراء، يكمن علاجه في طعام الفقراء، وحياة الفقراء البسيطة، التي تبتعد عن أسلوب الترف والمبالغة في الأطعمة، حيث يُعد اتباع نمط الحياة الصحية جزءًا رئيسًا في خطة العلاج، والوقاية من مرض النقرس، ويشمل ذلك: الغذاء الصحي، بتناول الأطعمة الصحية، التي تساعد على تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، ومنها: الخضراوات، والحليب خالي الدسم، ومنتجات الحليب قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، وبعض أنواع الفاكهة، وشرب كمية كافية من السوائل، خصوصًا الماء.
كما يساعد النشاط البدني، والعمل والحركة، والتخلص من الوزن الزائد، على التقليل من حمض اليوريك (حمض البول)، ويقي من الإصابة بالنقرس.
فالنقرس الذي هو أحد أشكال التهاب المفاصل، ينتج عن ارتفاع نسبة حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، وهو ما يسبب آلامًا شديدة في المفصل، وقد يصاحب هذا الالتهاب تورمٌ واحمرارٌ، وارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم. ويتطور المرض – عامة – عند الرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا، وعند النساء بعد سن الخامسة والخمسين.
والنقرس مرض شائع في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بغض النظر عن الجنس، وهو نادر الحدوث عند الأطفال.
ويُعد مرض النقرس مرضًا معقدًا، فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به، مثل: السمنة المفرطة، والعوامل الجينية، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب، وبعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مثل: الأدوية المدرة للبول، واللحوم الحمراء، والمحار، وبعض أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين، التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، والمشروبات الغازية.
العلاج:
يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان.
وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل، ويقتصر على مدة التوهج.
ويعتمد تحديد الأدوية التي يجب استخدامها على عدة عوامل، مثل: خطر النزف، وصحة الكلى، والتاريخ المرضي للإصابة بقرحة في المعدة، أو في الأمعاء الدقيقة.
وتُعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل: الإيبوبروفين، والإندوميثاسين، أفضل علاج لنوبات النقرس.
وتكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عندما يبدأ استخدامها في وقت مبكر من حدوث النوبة.
وتعمل هذه الأدوية على الحد من التورم في المفصل.
وعند وجود تاريخ مرضي للإصابة بالنقرس، يمكن أن يصف الطبيب دواء في حالة حدوث التوهج.
والعلاج المبكر مهم في تقليل الفترة التي يستغرقها الألم، وتقليل شدة التوهج ومدته.
والنقرس نوع من أنواع التهاب المفاصل، يسبب نوبات مفاجئة من الألم الشديد، واحمرارًا، وتورمًا في المفاصل.
ويُعد مرض النقرس مرضًا معقدًا؛ فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به.
والهدف من علاج نوبات النقرس هو تقليل الألم، والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات.
مراحل النقرس:
- في المرحلة الأولى، يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك (حمض البول)، دون أعراض جانبية.
- في المرحلة الثانية، يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام.
- في المرحلة الثالثة، يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات.
في المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن.
الأعراض:
توهجات النقرس، وتسمى – أيضًا – نوبات النقرس، وهي نوبات مفاجئة من آلام المفاصل الحادة.
وعادة ما يحدث خلالها احمرار، وتورم، والشعور بتوهج المفصل.
وعلى الرغم من أن نوبة النقرس تؤثر عادة في مفصل واحد، فإن بعض الناس يصابون بالتهابات في عدة مفاصل في الوقت نفسه.
وتبدأ النوبات – غالبًا – في أثناء الليل، وخلال ساعات الصباح الباكر أكثر من النهار، ولكنها يمكن أن تحدث في أي وقت.
وعادة ما يصل الألم، والالتهاب إلى ذروتهما خلال 12 إلى 24 ساعة.
وتتحسن حالة المريض في غضون بضعة أيام إلى عدة أسابيع، حتى لو لم يتم علاج المرض.