دعاء محرم أم مندوب؟
(اللهم لا نسألك رد القضاء، بل نسألك اللطف به)
- هذا النص ليس من الدعاء المأثور.
- خير الدعاء هو الدعاء المأثور لأن العبد ينال فيه أجرين.
- الدعاء عمل صالح، وللمرء أن يسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة ما شاء، دون تقيد بالنصوص حصرا.
- هناك دعاء محرم، وهو ما دعا إلى محرم، أو تضمن محرما، ومثل ذلك المكروه.
- الدعاء الوارد هنا في شطره الأول سوء أدب وتقدير لله، فكأنه يخفف على ربه، بأنه لا يسأله أمراً تاما، وإنما يسأله بعضه، وكأن الله لا يقدر عليه كله، والمندوب أن يرفع المرء سقف رجائه من الله لا أن يخفضه:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله: (فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ – أُراهُ – فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ).
ولو سأل السائلُ اللهَ الشطر الثاني من الدعاء فقط لزالت الكراهة، فلا بأس لو قال:
(اللهم إنا نسالك اللطف في القضاء).