بناء المساجد عبادة خالصة لله وحده..
العبادات ليست عملة قابلة للصرف والتحويل.
قالوا: (لقمة في فم جائع خير من بناء ألف جامع).
وقالوا: (بدل الطواف في الحج طوفوا حول الفقراء).
وقالوا: لا داعي للحج والعمرة وامنحوا تكاليفهما للفقراء.
وقالوا: توقفوا عن منسك الأضاحي وامنحوا ثمنها للمساكين.
وسيقولون: يمكن للمسلم التصدق بدل الصيام فذلك أنفع للفقير.
وسيقولون: احتسبوا تكلفة الصلاة وتصدقوا بقيمتها بنية الصلاة.
يا سادة: لمساعدة الفقراء أبواب عبادة أخرى اسمها الزكاة والصدقات.
لا يحق لمن جمع تكاليف حج الفريضة منذ سنوات، وتعذر عليه حج هذا العام، أن يحول هذا المال للفقراء، ويقرر إسقاط ركن الحج، إلا في حالات خاصة مرتبطة به وبمن يعولهم.
ولو سلمنا بجواز نجدة المنكوبين، وتقديم ذلك على فريضة الحج، فيجب أن نسلم بتعطيل فريضة الحج، على الأقل منذ عام 2011، عام بداية نكبة الشعب السوري.
نكبة الشعب السوري على البشرية، أكبر من نكبة كورونا على العالم، فضحايا نكبة السوريين ظلما، تجاوزت مئات أضعاف عدد ضحايا (مزحة كورونا) قدراً.
{قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ}!