يبدو أن هناك التباسا لدى بعض الإخوة، بين القدرة على فهم المعنى العام، للآيات وألفاظ القرآن، الذي يسره الله لكل متقن للعربية، حتى لو لم يكن مسلما، وبين القدرة على تفسير القرآن بما هو أهله، الذي هو أحد العلوم الإنسانية العظيمة، ويتطلب إتقانا لمجموعة من العلوم، تأتي في مقدمتها علوم النحو، والصرف، والإعراب، والبلاغة، والفصاحة، وعلم الناسخ والمنسوخ الفظي، وعلم الناسخ والمنسوخ الحكمي، وأسباب النزول، وطريقة استنباط الأحكام، وأصول الفقه، ومقاصد التشريع، والسيرة النبوية، والأحداث التاريخية، وعادات العرب وتقاليدهم اللفظية والسلوكية، وعلم المعاني، وعلم القراءات، وعلم الحروف السبعة، التي نزل بها القرآن، والإعجاز العلمي واللفظي، وغير ذلك.