بالغ أكثر الناس في رمضان في جعل الحلويات طبقا أساسيا على موائد رمضان التي تمتد من الفطور حتى السحور، دون أن يدركوا ما لهذه المبالغة من مخاطر عديدة على صحتهم، ثم استمروا بعد ذلك في تناول حلويات العيد.
وبالرغم من السعادة التي يشعر بها ملتهم الحلويات عند التهامها، فإنها ما تفتأ أن تنقلب إلى كآبة بعد ظهور آثارها، حيث ربطت بعض الدراسات استهلاك الكثير من الأطعمة المصنعة، بما في ذلك المنتجات عالية السكر، مثل الكعك والمشروبات السكرية، بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
ويعتقد الباحثون أن تقلبات السكر في الدم، وعدم انتظام الناقل العصبي والالتهاب، قد تكون كلها أسباباً لتأثير السكر الضار، في الصحة العقلية أيضا.
سبب في زيادة الوزن
كما يعتقدون أنّ السكر المضاف، خاصة في المشروبات المحلاة بالسكر والحلويات، أحد الأسباب الرئيسة في رفع معدلات السمنة في العالم، كما يزيد أيضاً استهلاك الفركتوز من الجوع والرغبة في الطعام أكثر، وهو النوع الرئيس من السكر الموجود في الأطعمة النشوية.
إضافة إلى ذلك، قد يتسبب الاستهلاك المفرط للفركتوز في مقاومة هرمون الليبتين وهو هرمون مهم ينظم الجوع، ويطلب من الجسم التوقف عن تناول الطعام.
وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية عالية السكر بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب، وهي السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وتشير الدلائل إلى أن الأنظمة الغذائية عالية السكر، يمكن أن تؤدي إلى السمنة والالتهابات وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والسكر في الدم وضغط الدم، إضافة إلى ذلك فإن تناول الكثير من السكر مرتبط بتصلب الشرايين وهو مرض يتميز بوجود رواسب دهنية وانسداد الشرايين.
وقد ارتبط النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة، بما في ذلك الأطعمة والمشروبات السكرية، بزيادة خطر الإصابة بحب الشباب.
إذ إنّ الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مثل الحلويات المصنعة ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة أكبر من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض وترفع مستويات الأنسولين بسرعة، وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز الأندروجين وإنتاج الالتهابات، وكلها تلعب دوراً في تطور حب الشباب.
وتعد السمنة، التي تحدث غالباً بسبب استهلاك الكثير من السكر، أقوى عامل خطر للإصابة بمرض السكري، علاوة على ذلك فإن الاستهلاك المرتفع للسكر لفترات طويلة يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس، وينظم مستويات السكر في الدم.
وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والمشروبات السكرية إلى السمنة، وهو ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.
علاوة على ذلك، فإن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تزيد من الالتهابات في الجسم، وقد تسبب مقاومة الأنسولين، وكلاهما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ويمكن أن تؤدي الخيارات الغذائية السيئة، إلى تفاقم التجاعيد وتسريع عملية شيخوخة الجلد، لذلك فإنّ تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة والسكر، يؤدي إلى تقدم البشرة في العمر قبل الأوان، حيث تسبب تلف الكولاجين والإيلاستين وهما بروتينات تساعد على تمدد الجلد والحفاظ على مظهره الشاب، عندما يتلف الكولاجين والإيلاستين، يفقد الجلد تماسكه، ويبدأ في الترهل.
هناك أشخاص يفرطون في تناول السكريات والحلويات، كالشوكولاتة والحلويات الغربية والشرقية، والبسكوت، والبسبوسة والكنافة، وهؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لأنهم يتناولها دون سيطرة على الكميات، ومن المعروف أن الإسراف والإكثار في الأشياء من الأمور المسببة للإصابة بالأمراض.
وبالرغم من احتياج الجسم للسكريات فإن الإسراف في تناولها يعرض حياة الشخص للخطر، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
فالسكريات منها المفيد للجسم ومنها الضار، فالفواكه من أفيد أنواع السكريات التي ينصح جميع الأطباء بتناولها والإكثار منها إلا بعض الأنواع كالمانجو لأنها تتسبب في اختزان الأملاح في الجسم وتؤدي لارتفاع ضغط الدم، ولكن بشكل عام الفواكه من أفيد أنواع السكريات.
ومن أشهر الأضرار الناتجة عن الإفراط في تناول الحلويات:
البشرة تتأثر بطريقة كبيرة من تناول الحلويات أو السكريات، فالإكثار منها يتسبب في ظهور التجاعيد، وكبر السن، ولذا علينا التقليل منها أو جعلها مرة في الأسبوع.
الجهاز المناعي يتأثر بشكل سلبي نتيجة الإفراط في تناول السكريات.
الجسم يصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والفيروسات.
السكريات والإفراط فيها تزيد من نشاط الخلايا السرطانية بالجسم، وتصبح أكثر عرضة لذلك.
السكريات تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وهذا يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، نتيجة لتراكم الدهون.
تسوس الأسنان من أهم التأثيرات السلبية نتيجة للإفراط في تناول السكريات.
بعكس الشائع، فالإسراف في تناول الحلويات يتسبب في الشعور بالاكتئاب والتوتر.
الإكثار من السكريات يزيد من نسبة الإصابة بنقص النظر.
نتيجة لزيادة إفراز الحمضيات، تتأثر بشكل كبيرة المعدة، والجهاز الهضمي.
الصداع يصبح صديقا لكل حالة إفراط في تناول السكريات.
عدم انضباط نسبة ضغط الدم في الجسم.