يعد العلاج بالأوزون، أحد الدعامات الأساسية في الطب التكميلي، الذي يقوم على أساس الاستفادة من الطب التقليدي والطب البديل، في الوصول إلى نتائج مرضية، في علاج الأمراض المختلفة.
ينزل الأوزون إلى طبقات الجو السفلى، خاصة فجرا، حيث يكون على بعد أمتار عن سطح الأرض، ويتحد مع جزيئات المواد الكيماوية السامة، الناتجة عن الغازات المنبعثة من وسائل النقل والمعامل، حيث يتحد مع الهيدروكربونات ويؤكسدها، ويحولها إلى مواد غير ضارة، كثاني أكسيد الكربون والماء، وينقي الهواء بإضافة الأوكسجين إليه، ليصبح الهواء الذي نستنشقه نقيا.
وقد نال الأوزون الاعتراف به، وأقرته وسيلة علاجية، أكثر من 25 دولة، من دول العالم، منها: ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا وتركيا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك، إضافة إلى خمس عشرة ولاية أميركية، والهند ومصر والأردن والإمارات، حيث أصبح العلاج به جزءاً من الطب التكميلي.
الأوزون غاز أزرق اللون، يذوب في الماء، وله رائحة خاصة، وكثيرا ما يطلق عليه اسم الأوكسجين المنشط، أي الأوكسجين النقي، ولكن جزيئه يحتوي على ثلاث ذرات من الأوكسجين، بدلا من ذرتين.
يتولد غاز الأوزون في الطبيعة، من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأوكسجين، في طبقات الجو العليا، ونتيجة تأثير شحنات كهربائية عالية، مثل البرق، كما يتولد على مستوى البحر، من تأثير أمواج البحر على الشاطئ.
الأوزون مهم في حياة البشر، حيث يكون طبقة في الأجواء العليا: (الغلاف الجوي)، تحمي من التركيز العالي لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ولأن الأوزون أثقل من الأوكسجين، فإنه ينزل إلى طبقات الجو السفلى، خاصة فجرا.
واستخدام الأوزون علاجا طبيا، بدأ عام 1870 في ألمانيا، لتنقية الدم، ومنذ ذلك التاريخ، بدأت الدراسات والأبحاث العلمية تزداد، في هذا المجال.
يتعامل الأوزون مع خلايا الجسم الطبيعية، حيث ينشطها عبر زيادة نسبة الأوكسجين المتاحة لها، إلى الوضع الأمثل، وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، وعلى الجانب الآخر فإن غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا غير الأصلية في الجسم، مثل الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية، فيخترقها، حيث لا يحتوي جدارها على أنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية، ويؤكسدها، ويشل فاعليتها، فالأوزون مثبط للفيروسات، وقاتل للبكتيريا والفطريات والطفيليات، والخلايا السرطانية.
والأوزون معقم قوي، في تطهير الجروح الملوثة، ومنشط للدورة الدموية، والجهاز المناعي، ويقلل من الآلام، ويهدئ الأعصاب، ويساعد على إفراز الكثير من الأنزيمات، المهمة لعمل خلايا الجسم.
يعمل الأوزون على مستوى خلايا الجسم، فالحالات المرضية التي يعالجها كثيرة، وفي تخصصات مختلفة، منها – على شكل علاج تكميلي – بعض أمراض القلب والشرايين، مثل الذبحة الصدرية، وقصور الدورة الدموية في الأطراف، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وبعض الأمراض الفيروسية، مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي، والأمراض الناشئة عن اضطراب المناعة في الجسم، مثل الأمراض الروماتزمية، والروماتويد، وعلاج الحالات المختلفة من التهاب المفاصل، وتنشيط الدورة الدموية في المفاصل، وبعض الأمراض البكتيرية، مثل: قروح والتهابات الجلد، وأمراض القدم السكري، وعلاج الحروق، والتهاب الأمعاء الغليظة، وغشاء البراتوان.
ويستخدم الأوزون علاجا تكميليا، لأنواع مختلفة من الأورام، عن طريق تحفيز الجهاز المناعي، وزيادة مناعة الجسم، في معالجة الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، وبعض أمراض الحساسية، مثل الربو الشعبي، والأكزيما وعلاج السمنة والترهلات والتجاعيد، والتخلص من الدهون الزائدة بطريقة طبيعية، ودون أي مجهود كما أن للأوزون دوراً فعالا في معالجة حالات التوتر، والإجهاد المصاحب للحياة العصرية، عن طريق زيادة الحيوية والطاقة، لجميع أجهزة الجسم وخلاياه، وفي مجال طب الأسنان، يستخدم الأوزون وماء الأوزون، في علاج التهاب اللثة والفم، وفي علاج تسوس الأسنان.