اعتمد الناس منذ القدم في علاجهم على ما تقدمه لهم الطبيعة من خيرات، كان من ضمنها الموميان الذي استخدم قديمًا في العلاج وحديثًا في الطب البديل.
والموميان مادة سوداء اللون، تستخرج من قلب الصخور في الجبال، وهي مفيدة للجسم في علاج العديد من الأمراض والكسور.
ويتكون الموميان من 86 معدنا مختلفا، ويعد استخدامه مفيدا للجسم وجماله.
أول من اكتشف الموميان، كان أحد ملوك الفرس القدماء، الذي كان في رحلة صيد، فرأى كبشا صوب عليه سهمه فأصابه، ولكن الكبش استطاع الهرب، ولم يستطيع جنود الملك العثور عليه، إلا بعد أسبوع في أحد الكهوف الجبلية، وكان الكبش يلعق شيئًا من الصخر، وعندما شاهدوا مكان الجرح، وجدوه وكأنه ملتئم بالكامل، وأدركوا بعد ذلك أن التئام جرحه كان بسبب لعقه تلك المادة الصخرية، فأصبح الموميان منذ ذلك الوقت مهما وفعالا في علاج الجروح وتخفيف الآلام، فأصبح هذا المعدن فعالا في علاج الكسور، ويساعد على العلاج ولايزال العديد من العلماء يجرون أبحاثًا عليه لاكتشاف فوائده المتعددة.
يعد الموميان من المواد المفيدة جدًا للجسم، لذلك يسمونه أكسير للحياة، ويستخرج من المناطق المدارية مثل جبال الهيمالايا، والجبال القريبة منها، وجبال كالكوتا في شمال باكستان، وهناك أيضا بعض الأنواع في أفغانستان وإيران.
هذه المادة لها فوائد كثيرة ومميزة لصحة الإنسان ومن تلك الفوائد:
علاج فعال للنسيان حيث تستخدم لتحفيز الذاكرة وتقليل النسيان.
علاج فعال في الكسور نظرًا لاحتوائه على مواد تساهم في ترميم مادة الكولاجين، التي تتكون منها العظام، وتؤدي دوراً مهماً في علاج الكسور.
ضروري لعلاج مشاكل الدم مثل فقر الدم والأنيميا.
يساهم في ضبط مستويات الدم بالجسم.
منشط قوي جدًا ومنشط عام للجسم ويزيد من كفاءة عمل الكبد ومنع التليف الكبدي.
مساعد قوي على علاج الجروح، وقد استخدم قديمًا في علاج الجروح والكسور، عند قدامى المحاربين، وفي تضميد الجراح، وتسريع علاجها، خاصة وقت الحروب والمعارك.
يحسن أيضًا من الدورة الدموية، خاصة عند كبار السن والحوامل، مما يحسن من الحالة الجسدية والمزاجية لهم، ويجعل الجسم في حالة نشاط مستمر.
وخلال فترة الحمل تكون الأم معرضة بشكل خاص لضعف العظام، لأن الجنين يعمل على بناء جسده عن طريق سحب المقويات منها، مثل الكالسيوم والحديد ومختلف المعادن، لذا فإن الأم الحامل هي الشخص الأكثر حاجة إلى الموميان، حيث يعوض الأم عن فقدان المعادن في جسمها.
كما يساعد على رفع مستوى الدم، مما يساعد الأم على التخلص من فقر الدم، حتى يكون لديها حمل صحي، وهو بديل لحمض الفوليك والحديد، اللذين تأخذهما جميع النساء الحوامل.
يساهم في تقوية عظام الجنين والأم، ولكن يجب تناوله مع الحليب والمغذيات الصحية للحصول على النتائج المرجوة دون أضرار.
ومن الممكن تناوله بديلا لحبوب الكالسيوم التي تأخذها السيدات الحوامل أثناء الحمل، التي تسبب كثرة الأملاح بالجسم.
أضرار الموميان
على الرغم من فوائد الموميان الصحية العديدة، فإن أضراره التي تنتج عن استخدام النوع الخام منه، قد يكون لها تأثير كبير في الصحة، حيث يحتوي على أيونات معادن ثقيلة، وجذور حرة وفطريات، وغيرها من الملوثات، التي يمكن أن تسبب الكثير من الأمراض.
قد تسبب كثرة تناوله بظهور الطفح الجلدي، أو زيادة معدل ضربات القلب، أو الدوار، كما قد يسبب بعض المشاكل الصحية كالإسهال، أو مشكلات في المعدة كالحموضة لبعض الأشخاص.
في حالة وجود تلوث به قد يسبب وعكات معوية في البطن، أو تسمما غذائيا مما يتطلب غسل المعدة، كما قد توجد به بكتيريات حية، وتكاثرها بشكلٍ كبير يسبب زيادة في المشكلات الصحية لمن يعانون من ضعف في المناعة.
من المشكلات أيضًا الانتفاخات والحكة وألم البطن والتقيؤ خاصة عند بعض الأطفال الذين لديهم حساسية منه.
زيت الموميان الأصلي
يتم استخلاص زيت الموميان الأصلي من مادة الموميان، التي عادة ما تكون لامعة، ولها الكثير من الألوان كالأحمر والفضي والأبيض، ويمكن معرفة زيت الموميان الأصلي من رائحته النفاذة.
كما يجب التنويه أن مادة الموميان لا تخضع لمراقبة الجودة أو النقاء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذا يجب البحث بعناية عن الأماكن الموثوق بها التي يمكن الشراء منها حتى لا نتعرض للغش.