عصمة رسول الله عن الذنوب والأخطاء
الحديث في عصمة الأنبياء
عصمة الأنبياء عن النقد..
عصمة رسل الله أمر من أمور الدين، وعند الاختلاف بأمر من أمور الدين، فإن المرجع فيه هم أهل الاختصاص، في علم الحديث، والتفسير، والفقه، والسيرة، واللغة، وليس عوام الناس، عبر التصويت، والرأي الأغلب.
اجتهادات الأنبياء الشخصية..
اختلف العلماء حول عصمة الأنبياء، وإلى أي مدى تعد أفعالهم الشخصية، وأقوالهم واجتهاداتهم، معصومة من الخطأ، وكان الخلاف أشد حول عصمة رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
عصمة الأنبياء جميعا..
برغم اختلاف العلماء، حول عصمة الأنبياء، فإنهم اتفقوا على عصمتهم، في كل ما يتعلق بأمر الرسالة، وما يتعلق بأمر العقيدة، والإخلاص، ونقاء النفوس، وصفائها، وصحة العقل، والفطرة، والفطنة، وعدم تعمد فعل معصية أو خطأ.
عصمتهم في أمر الدين..
اتفق العلماء حول عصمة الأنبياء، على عصمتهم، في كل ما يتعلق بعدم تحكيم الهوى في أمر الدين، وعدم إخفاء أي أمر، من أوامر الله، وعدم الدعوة لشيء أو بشيء، يخالف ما جاؤوا به من الله.
الأنبياء أوابون سريعا..
اتفق العلماء ـ الذين قبلوا خطأ الأنبياء سهوا أو نسيانا ـ على أن الله لا يترك نبيا، ولا رسولا على خطئه، (إن أخطأ)، ولا يخدع الناس به، وأن الأنبياء والرسل، يعودون إلى ربهم سريعا، إن شعروا بالخطأ، أو أذنبوا.
أصناف العصمة النبوية..
هناك أربعة أنواع من العصمة، يتصف بها الأنبياء والرسل، وفي كل منها درجة من العصمة وهي:
- العصمة في أمر الدين والتبليغ: وهي عصمة تامة تامة، لا نقص فيها، ولا خلل أبدا.
- العصمة من الذنوب: واتفقوا على أن النبي لا يتعمد ذنبا أو معصية أبدا، وذهب بعضهم إلى أنهم لا يذنبون أبدا، وإنما تكون ذنوبهم قدرا من نسيان أو غفلة أو سهو.
- العصمة في اجتهاداتهم الدينية: وهي في حياتهم وخلال نزول الوحي، وتكون خاضعة لتصويب الله لهم، ويدلهم دائما على الأفضل، والأولى، إذا لم يصيبوهما باجتهادهم، ولا يتركهم الله على اجتهادهم، دون الأفضل.
- العصمة في اجتهاداتهم الدنيوية، بعد وفاتهم: أو بعد مضي وقت على اجتهاداتهم، دون أن يصوبها الله لهم، فهي عصمة تامة تامة لا نقص فيها، ولا خلل أبدا.
{إن ابني من أهلي}..
قصة نوح عليه السلام في سؤاله ربه: {إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق}، لم تكن ذنبا من النبي، وإنما هو يطلب من الله أمرا، نهاه الله عنه، لاحقا وليس سابقا، بعد أن بين له، أن صلة القرابة تزول مع الكفر.
العصمة من كل أنواع الظلم..
الأنبياء جميعاً معصومون من الظلم، فكيف بسيدهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: {وَإذ ابتَلَى إبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأتَمَّهُنَّ قَالَ إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ}، وكل معصية ظلم.