حتى هواه معصوم.
الله سبحانه تعالى بجلال قدره، وعظيم سلطانه، لم يقل قط: أخطأ رسولي محمد، على الرغم من مراجعته مرات عديدة في أمور التشريع، فنحن ننزه أنفسنا، وألسنتنا، عن أن نتكلم عن رسول الله بهذه (الوقاحة)، ولا نقول إلا ما قال له وعنه ربه: {عفا الله عنك}، و{وما ينطق عن الهوى}، و{إنك لعلى خلق عظيم}.
ما ضل صاحبكم..
كيف يطاوع مؤمنا لسانه أن يقول: أخطأ رسول الله؟ أذنب رسول الله؟ أساء رسول الله؟
أما نحن فنقول ما قال عنه ربه: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}.
لم يخطئ ولم يذنب..
نحن نزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يخطئ، ولم يذنب قط، وإنما كانت مراجعات ربه له، من باب إظهار التشريع، وتطوير التشريع، والملاطفة، ورفع الحرج.
بشر ولكن ليس كالبشر
على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تحدث كثيرا عن أنه بشر، وأنه يعتريه ما يعتري البشر، فلم يذكر لفظة: (أخطئ)، أو لفظة: (أخطأت) وينسبها لنفسه صراحة، في أي حديث صحيح.
محمد أحب إلينا من كل شيء سواه أبداً..
اللهم إنا نشهدك، ونشهد حملة عرشك، وملائكتك، وأنبياءك، وجميع خلقك، أن نبيك، وصفيك، وحبيبك، محمداً، صلى الله عليه وآله وسلم، أحب إلينا من أنفسنا، وآبائنا، وأمهاتنا، وأبنائنا، وبناتنا، وزوجاتنا، وأهلينا، ومن في الأرض وما في السماء جميعا، وكل ما تطلع عليه الشمس، أو تطالعه النجوم، إلى يوم الدين.
اللهم زدنا حبا لك، ولنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآل بيته الكرام، حتى تمتلئ أفئدتنا نورا، وتفيض وجوهنا سرورا..