في عموم العصمة
انتشرت بين بعض الجهال، والسفهاء والمنافقين، جرأة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بحجة أنه ليس معصوما في أمور الدنيا، وأنه يخطئ، كما يخطئ باقي البشر، تمهيدا للطعن بنبوته، وبما جاء به من سنن، بعد النيل من سننه في صروف الحياة.
هل نأخذ رأي عوام الناس؟
عند الحديث عن عصمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يجب أن يكون المتحدث عالما بأمور الشرع والدين، والسيرة، والسنن، والنصوص الثابتة، في القرآن، والسنة، وفي اللغة، وليس من عوام الناس.
التوفيق بين جميع نصوص القرآن والسنة..
لا بد للفقيه الباحث، عن درجة عصمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والأنبياء سلام الله عليهم، أن يوفق بين جميع نصوص القرآن والسنة، التي تتحدث وتدل على هذا الأمر، ولا يكفي الاحتجاج بنص واحد أو أكثر، يتعارض ظاهرهما مع بقية النصوص، وإذا تعذر التوفيق بين النصوص الصحيحة، فإننا نأخذ النص الأقوى، ونترك الأقل صحة، ولو كانا صحيحين.
فاسألوا أهل الذكر..
لا بد من الرجوع لأهل العلم، وليس للجهال، للحديث في أمر عصمة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، اعتمادا على مبدأ ديني، وآخر دنيوي هما:
المبدأ الديني: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.
المبدأ الدنيوي: لكل علم أهل اختصاص، وهم أعرف ببواطنه، وماهيته وأسراره.