المشاريع والمشروعات

Albaaj105 نوفمبر 2024آخر تحديث :

ذهب جمع من اللغويين، إلى عدم جواز جمع كلمة (مشروع)، جمع تكسير على (مشاريع)، وإلى أنها يجب أن تجمع جمعا صحيحا، على (مشروعات).

والأفضل عدم التسرع، في الحكم على ما يستخدمه الناس، بوصفه خطأ، بل البحث في أدلة الرأي الآخر، حتى لو لم يجمع عليه أهل اللغة، فما كان فيه فسحة، نترك لمن شاء، أن يتبع فيه ما شاء.

فالأصل جمع (مشروع) جمعا صحيحا على: (مشروعات)، حسب قواعد الصرف في اللغة، التي تنص على أن اسم المفعول، يجمع جمعا صحيحا، مثل: (منصور  – منصورون، ومحروم – محرومون، ومشروع – مشروعات، وتركيب  – تركيبات).

وحجة من لا يجيز جمع مشروع على مشروعات، أن ما جرى على الفعل من اسمي الفاعل والمفعول، لا يجوز جمعه جمع تكسير، وإنما قياسه أن يجمع جمعا صحيحا، كجمع المذكر السالم، وجمع التأنيث، مثل: (مذكور – مذكورات ومذكورون)، وليس مذاكير، و(مقبول – مقبولون) وليس مقابيل، و(مفتون – مفتونون) وليس مفاتين.

بينما أدلة مجيزي جمع مشروعات على مشاريع، قوية أيضا، وقد استندت إلى أمور عدة منها:

أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة، جمع مشروع على مشاريع، ومحصول على محاصيل، وموضوع على مواضيع، خلافا للقاعدة، التي تجمع المشروع على المشروعات فقط، والمحصول على المحصولات فقط، والموضوع على الموضوعات فقط.

ورأى المجمع أن كلمة مشروع، وما سار على نهجها، لم تعد صفة لموصوف فحسب، بل جرت جري الأسماء، ولم تعد بحاجة أن نقدر لها موصوفا، فلا يقال جسر مشروع، وطريق مشروع، وبذلك يزول المانع لجمعها جمع تكسير.

القاعدة التي استند إليها عدم المجيزين، لها استثناءات عند اللغويين، منها الوصف المختص بالمؤنث، فجمع مرضع مراضع أيضا، وليس مرضعات فقط، ومنها أنه إذا نقل اسم الفاعل أو المفعول، من الوصفية إلى الاسمية المجردة من الحدث، جاز أن يجمع جمع تكسير، مثل: (فارس وفوارس)، و(تابع وتوابع).

وتجمع الأسماء التي فقدت الدلالة على اسم المفعول، جمع تكسير أيضا، مثل: (مجنون، ومجانين، ومشهور ومشاهير، ومهبول ومهابيل).

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.