شهر الفوز والنجاح

Albaaj1031 أكتوبر 2024آخر تحديث :

في المقاييس الشرعية نكون في شهر رمضان في شهر الجائزة، وفي المقاييس الطبية تأتينا الفرصة مواتية لتنقية أجسادنا، وفي المقاييس الاجتماعية تحل لحظات نفتقدها حين يهم العيد على الرحيل، وعند أهل التوعية المرورية رجالا ونساءً تلك فرصة ما بعدها فرصة، من ضيعها كان لغيرها أضيع، وليست هذه الفرصة للانضباط في هذا الشهر فقط ولنقول لمن حولنا: إني صائم، ولنتلمس بركات القرآن الكريم، والهدي النبوي في سلوكنا، خلال هذه الأيام فقط، وإنما هي فرصة كذلك لنبدأ من جديد، ونستمر وقد قال فقهاؤنا ـ وما أجمل قولهم ـ: من دلائل قبول الله عبادة عباده، أن يستمر العبد على الطاعة، وألا يعود كما كان، وأن يكون أثر الصيام والصلاة والحج والزكاة وغيرها من العبادات واضحا بعد انتهاء العبادة، لا أن يذهب الأثر مع انقضاء وقت العبادة.

ولكن ما الفرق بين أن نثوب إلى رشدنا أمس أو اليوم، وأن نثوب غدا أو بعد غد، وما فضل رمضان على غيره؟

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل قال له: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقال الرسول: آمين.

فعندما تكون الثمرة العظيمة في المتناول، والجهد المبذول للحصول عليها يسيرا جدا، فإن الشقي كل الشقي هو الذي يفرط بها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.