الشيخ عبد الرؤوف بن الشيخ أحمد البعاج، ناصر السنة، وعدو البدعة والضلالة، له في كل علم بستان، وفي كل مجلس مقام، وفي كل خطب مقال، اتهمه خصومه، بأنه هو من أدخل السلفية إلى منطقة الجزيرة في سوريا، والحقيقة أنه كان يحارب البدع والضلالات التي توارثها الناس عن آبائهم.
شهد له علماء عصره، ومنهم الشيخ الإمام ناصر الدين الألباني، رحمهما الله، بأنه من أكبر علماء عصره، في مختلف علوم الدين واللغة.
وهب حياته إلى الله، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، صادحا بكلمة الحق، لا يخشى في الله لومة لائم، ودفع ثمن ذلك كثيرا من المعاناة والحرمان واغتصاب حقوقه.
توفي – أسكنه الله الفردوس الأعلى – بعد رحلة طويلة مع المرض، ظل معها شامخا في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1981، ودفن فيها، وخلفه أبناؤه أحمد عاصم والمعتصم بالله وعبد الرحمن، الذين استقر بهم العيش في مدينة دبي، في الدولة نفسها.