مقدمة العامي الفصيح والأخطاء الشائعة
لا أحد يغار على لغته ووطنه وهويته وأصله، يقبل أن تحل اللهجة العامية، في أي بلد من بلاد العرب، محل اللغة العربية الفصيحة، التي نزل بها كتاب الله، وجاءت بها السنة النبوية الشريفة المطهرة، وكــُـتـِـبـَـِت بها دواوين العرب، وآثارهم وعلومهم.
ولكن هل كل اللهجة العامية في الميزان سواء؟
لو طهرنا أية لهجة عامية عربية، من الألفاظ الدخيلة، من اللغات الأخرى غير العربية، والأخطاء الشائعة المنتشرة، لوجدنا جميع لهجاتنا، تحتوي على كم كبير من الكلمات العربية الفصيحة، سواء التي وصلت كما جاءت من لهجات العرب، أو التي تعرض لبعض التحريف نقصا أو زيادة أو إبدالا، ولكن كثرة انتشار الغث، أوهمت العوام بأن السمين أيضا غثٌ.
المعتصم بالله البعاج.