قد يخطر ببالنا عندما نذكر كلمة الطب البديل، أننا نتحدث عن العلاج بالأعشاب وعلاج العطارين، ونستذكر ذلك المثل المشهور: (وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر)؟ إلا أن المفهوم الحديث للطب البديل مختلف كليا، وهو يسمى كذلك الطب التكاملي.
الطب التكاملي هو طريقة للعلاج قائمة على أسس البحث العلمي، والتشخيص السريري المختبري، وهو بذلك يشترك مع الطب التقليدي، من ناحية الكشف والتشخيص، ويضيف أنواعا جديدة تدعيمية للتشخيص، بوصفها قيمة مضافة، لا توجد إلا لدى خبراء الطب البديل، مثل الكشف عن الأمراض من خلال حدقة العين.
يختلف الطب البديل عن الطب التقليدي في نوعية العلاج وطريقته، فلا تستخدم العقاقير والأدوية علاجا أصيلا، وتهتم مدرسة الطب البديل بجسم الإنسان مجتمعا، ووحدة متكاملة، بما فيها من الجانب النفسي والعقلي.
والطب البديل يعطي الأولية لعلاج الأسباب المسببة للأعراض، أيا كانت عضوية، أو عقلية أو نفسية، فكثير من الأمراض العضوية ما هي إلا ترجمة لمشكلات، أو ضغوط نفسية، أي هو يعالج المرض وليس العرض، وتحاول مدرسة الطب البديل، أن تثبت أن جسم الأنسان هو كتلة واحدة، متفاعلة مع بعضها، ولدى جسم الإنسان القدرة الذاتية على التخلص من الأمراض، حين تتوفر البيئة الداعمة.
المعتصم بالله البعاج.