ويضرب هذا المثل لمن يتعرض لاستفزاز خصمه الذي يستضعفه، فتكون النتيجة أن يسلك دربا لم يكن يتوقعه الخصم منه، وينقلب الأمر على الخصم.
وأصله أن رجلا حمل على رجل ليقتله، وكان في يد المعتدى عليه رمح، فنسي ما بيده من هول الموقف والخوف من القتل، فأمره المعتدي أن يلقي الرمح الذي بيده عندما رآه خائفا، ليتمكن منه دون مقاومة، فعندما ذكر الرمح، قال المعتدى عليه: (ذكـَّرْتني الطعنَ وكنت ناسيا)، أي إن معي بيدي رمحا لا أشعر به، فبدلا من أن يلقي الرمح من يده، تنفيذا لأمر خصمه، هوى بالرمح على المعتدي وقتله.