بين حانة ومانة ضاعت لحانا

Albaaj1019 أكتوبر 2024آخر تحديث :

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة، التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها، فكان كلما دخل إلى حجرة حانة، تنظر إلى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء، وتقول:

يصعب علي أن أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة، وأنت مازلت شابا.

فيذهب الرجل إلى حجرة مانة، فتمسك لحيته هي الأخرى، وتنزع منها الشعر الأسود، وهي تقول له: يكدرني أن أرى شعرا أسود بلحيتك، وأنت رجل كبير السن، جليل القدر.

ودام حال الرجل على هذا المنوال، إلى أن نظر في المرآة يوما، فرأى بها نقصا عظيما في شعر لحيته، فأمسك لحيته بعنف وقال: بين حانة ومانة ضاعت لحانا.

ومن وقتها صار قوله مثلا يضرب لمن يحاول أن يرضي جهتين فيكون هو الخاسر الأكبر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.