جاء هذا المثل من قول الشاعر ابن حمام الأزدي:
كالثوب إن أنهج فيه البلى أعيا على ذي الحيلة الصانع
كنا نـداريهـا وقــد مـزقـت فـاتـسع الـخرق على الـراقـع
ويضرب هذا المثل لخروج الأمر عن السيطرة، ويأس الجميع من علاجه، حتى الحكماء ذوي الاختصاص والحكمة.
ومعناه أن الخرق الذي أصاب الثوب، أصبح واسعا إلى الدرجة، التي جعلت الراقع، المتخصص في ترقيع الأثواب الممزقة، يرفع يديه، ويسلم بأن هذا الثوب، لا أمل في رقعه، لاتساع الخرق الذي أصابه ومزقه.
وعادة يطلق هذا المثل على الأمور المعنوية، مثل انتشار الفساد أو ظهور الفوضى، أو سوء الخلق الذي لا يرجى علاجه، أو الفاسق الذي لا يقبل النصح والإرشاد وقد صم أذنيه.