قصة مشروع صلة رحم حفظة كتاب الله
مع تأزم الأوضاع في موطن البعاجيين، من ذرية الشيخ محمد البعاج الكبير، في مختلف المدن السورية، تداعى عدد من البعاجيين، لمحاولة مد يد العون والمساعدة، للأسر المنكوبة، صلة للرحم وطلبا للأجر، فلبى الكثيرون هذه الدعوات المباركة، وانفتحت طاقات خير (محدودة) للمحتاجين.
ومع تقدم العمل ظهرت أخطاء كبيرة، في مسارات التبرعات، وتبين أن غير محتاج، ينال نصيبه منها، بينما حـُرمت جارته الأرملة التقية، ونال كثيرا من الحقوق، من لا يستحقها.
وبسبب ذلك عزف الكثيرون، عن المشاركة في تلك البرامج (الخيرية)، حين تأكدوا أنها لا تلبي الغرض، مع قلة الموارد، التي تتطلب ترشيدا وحكمة.
ولكن أسرة المرحوم الشيخ عبد الرؤوف البعاج، التي عزفت مع العازفين، اختارت ألا يتوقف عطاؤها (اليسير)، بسبب سوء تصرف بعض المؤتمنين، وقلة خبرتهم، فأطلقت مبادرة صلة أرحام حفظة كتاب الله من البعاجيين، لتحفظ الأبناء بالقرآن الكريم كما حفظوه، رامية إلى الوصول إلى المستحقين، حاجة وقيمة، فسخر منها بعض (أصحاب الأيادي البيضاء سابقا)، وتلقى الفضلاء المبادرة بالقبول والدعم، وبذلوا أقصى جهودهم، لتتوج الجهود بفريق فاضل، من أنس بعاج رئيسا للفريق، وصالح بعاج مديرا للمشروع، والشيخة أم سلام، المحفظة والمختبرة للطالبات، والفاضلة أم غسان، منسقة المشروع، وآخرين يعملون حيناً وينشغلون أحياناً.