يعتبر من الأحياء المهمة، يقع على أطراف مدينة “دير الزور”، والذي اخذ اسمه من عائلة “آل البعاج” التي تميزت بشيوخها وسادتها الأشراف من أصحاب الطريقة السعدية الرفاعية ،والقادرية، والذين استقروا في هذا الحي وسكنوا فيه. وسميت الطريقة السعدية نسبة لشيخ سعد الدين الجباوي رحمه الله .
وفي ستينيات القرن الماضي وبالتحديد بالقرب من شركة كهرباء دير الزور وإلى منتصف سوق الهال كان هناك مقبرة “البعاجين”،
وكانوا يضعون عليها أعلاماً خضراء لكونهم كانوا من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وشيوخ دين، وفي نهاية الستينيات نقلت المقبرة إلى البرية على طريق دير الزور- دمشق، فآل “البعاج” هم من عشيرة الشيوخ.
وكان هناك مُلا من آل “البعاج” ابن “الحاج حسين” المكنى بأبي رشيد ولد بمدينة دير الزور1854م تعلم وحصل على الشهادة الثانوية، وكان تقياً ورعاً وعالم شريعة وفقه ودين، عين قاضياً لناحية البصيرة عام 1325هجرية، كما تسلم القضاء في ناحية كوكب عام 1327هجرية، وعين بعد ذلك مديراً زراعياً لناحية الكسرة، كما أصبح عضواً في مجلس المبعوثان العثماني البرلمان، وكلف بإدارة أوقاف حلب فرفض، وتوفي رحمه الله عام 1936م عن عمر يناهز الثمانين عاماً».
